حديث "الأئمة من قريش" في مواجهة التحديات المعاصرة = Hadith "al-a'immah min quraisy" fi muwajahat al-tahdiyat al-mu'asirah

تخصيص الإمامة العظمى بقريش وردت عليه النصوص الحديثيية صريحة، مطلقة ومقيدة، وأكثرها حسب الصناعة الحديثية صحيح، أو حسن، والقليل منها ضعيف، لذلك رأى جمهور علماء المسلمين قديما وحديثا أن شرط القرشية للإمامة العظمى شرط تشريعي ديني أبدي، والحديث بذلك المفهوم الجمهوري تعرض لعدة تحديات قديما وحديثا على السو...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Al-Khayrabadi, Mohammed Abul Lais
Format: Article
Language:English
Published: Institut Kajian Hadith (INHAD), Kolej Universiti Islam Antarabangsa Selangor 2014
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/35236/
http://irep.iium.edu.my/35236/4/Abulais.pdf
Description
Summary:تخصيص الإمامة العظمى بقريش وردت عليه النصوص الحديثيية صريحة، مطلقة ومقيدة، وأكثرها حسب الصناعة الحديثية صحيح، أو حسن، والقليل منها ضعيف، لذلك رأى جمهور علماء المسلمين قديما وحديثا أن شرط القرشية للإمامة العظمى شرط تشريعي ديني أبدي، والحديث بذلك المفهوم الجمهوري تعرض لعدة تحديات قديما وحديثا على السواء، منها أن الخوارج والبعض من المعتزلة والأشاعرة، وبعض المعاصرين من الفئات المختلفة قابَلَوه بالرفض، متذرعين بأنه حديث موضوع وضعه السياسيون من الأمويين والعباسيين والفاطميين، أو أنه متعارض مع القرآن والأحاديث الأخرى الصحيحة، أو ضعيف سنداً لا يعتمد عليه، والبعض الآخر اتهموه بالعصبية وتمجيد العرب وقريش، وتعللوا بالعلة ذاتها، ومقاومةً لتلك التحديات نهض العلماء الغيور على الحديث من أهل السنة والجماعة، فقالوا بأن الحديث مادام صحيحا، فلابد له من مفهوم مقبول، بريء من تلك التهمة، فأتوا بتخريجات عديدة له، منها أن شرط القرشية من قبيل الأفضلية، لا الصحة، أو أنه شرط اجتماعي، أريد به صفات قريش أي من ذوي الصلاحية والأهلية للحكومة، لا ذات قريش، أو من باب السياسة الشرعية، وتوصل الباحث إلى أنه إما شرط اجتماعي، أو بشري طبيعي، وليس للتشريع فيه دخل، إلا من حيث الشروط التي وردت في الأحاديث، وهي الصلاحية للحكم، والرحم عند الاسترحام، والعدل عند الحكم، والوفاء بالوعد والعهد. وتوصل الباحث إلى أنه شرط طبيعي يجمع بين النسب والأهلية والكفاءة في آن واحد، مثله مثل حصر النبوة والرسالة في الصالح من بني إبراهيم.