معالم من المنهج النبوي في التعاملات الزوجية
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد: سلك نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم طرقاً وأساليب جيدة في مجال التعامل الأسري، وعامل...
Main Authors: | , |
---|---|
Format: | Article |
Language: | English |
Published: |
مؤسسة كنوز الحكمة
2013
|
Subjects: | |
Online Access: | http://irep.iium.edu.my/35945/ http://irep.iium.edu.my/35945/ http://irep.iium.edu.my/35945/1/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A9.pdf |
Summary: | إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:
سلك نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم طرقاً وأساليب جيدة في مجال التعامل الأسري، وعامل المرأة مراعياً لنفسيتها، وهذا المنهج النبوي مما نحتاج إليه اليوم، في تفعيل حياتنا الزوجية. وقد تغير الوضع كثيراً في الآونة الأخيرة من تعامل الناس مع اهاليهم وزوجاتهم، وما ذاك إلا بسسب لبعد البعض عن تبني منهج الإسلام في حياتهم اليومية، فتأثروا بالعادات والتقاليد وبثقافات غير إسلامية حتى قصروا كثيراً- نتيجتها- في التعامل مع المرأة، الأمر الذي يؤكد علينا العودة إلى سيرته صلى الله عليه وسلم والاقتباس من معينها العذب، لينير لنا الطريق في مسيرنا الأسرية، وإن التقصير في معاملة المرأة - كما سبق- جاء نتيجة لمثل تلك العادات والتقاليد،وما ورد من نصوص الشرع مما قد يوحي إلى مثل هذا التنقيص، إنما يعود غالباً إلى قصور عقل المتعامل بتلك النصوص عن درك حقيقتها، فمثلاً قول النبي صلى الله عليه وسلم: " ناقصات عقل ودين" فيما أخرجه الشيخان من حديث أبي سعيد الخدري، إذا تفهم الحديث بالنظر إلى كامل النص - مع مراعاة نصوص أخرى ورادة بهذا الصدد كذلك-، ظهر جلياً أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد الإساءة للمرأة البتة، بل قاله في سياق مدحها، فمن تأمل الحديث يرى بوضوح أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بين مراده بنقصان العقل والدين، وبالتالي فلا يحمل كلامه ما لا يتحمله فضلاً عن تحميل الإسلام ككل بالتقصير عن حق المرأة وسوء معاملتها |
---|