مختصر "العلوم والإسلام للشيخ المقرئ مولانا محمد طيب طيَّب الله ثراه"
اتضح من هذا البحث حقيقة الإسلام وغرضه وغايته، أي أنه بحثِّه الإنسانَ على السعي في ميدان الروحانية يريد أن يوصل الإنسان في الرفعة والعزة والطمأنينة والبشاشة إلى أوجها الدائم، وإلى قمَّتها الشامخة، وذلك لأن الرفعة والعزة الدائمتين ليستا إلا في الروحانية. وتبين من البيان السابق حقيقة العلوم وغرضها وغاي...
Main Author: | |
---|---|
Format: | Conference or Workshop Item |
Language: | English English |
Published: |
2014
|
Subjects: | |
Online Access: | http://irep.iium.edu.my/37011/ http://irep.iium.edu.my/37011/3/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.pdf http://irep.iium.edu.my/37011/14/%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9.pdf |
Summary: | اتضح من هذا البحث حقيقة الإسلام وغرضه وغايته، أي أنه بحثِّه الإنسانَ على السعي في ميدان الروحانية يريد أن يوصل الإنسان في الرفعة والعزة والطمأنينة والبشاشة إلى أوجها الدائم، وإلى قمَّتها الشامخة، وذلك لأن الرفعة والعزة الدائمتين ليستا إلا في الروحانية. وتبين من البيان السابق حقيقة العلوم وغرضها وغايتها أيضا أي أنها بتشغيل الإنسان في الميادين المادية تدفعه إلى قعر الذلة والخسران، وذلك لأن مصير الماديات المحضة هو الفناء والهوان، وفي آخر الأمر لا يستطيع الإنسان المغرور بالعلم الحديث أن يحافظ على منافعه المادية، ولا أن ينال منافعه الروحانية أيضا، واتضح كذلك النسبة بين العلوم والإسلام، وهي أن بينهما نسبة الوسيلة والمقصود، التي حاصلها أنه لا يكون مصيرها مبشرا بالخير، إلا إذا كان أفعال العلوم خادمة للمذهب، وذريعة للحصول عليه. واتضح أيضا أن الإسلام لما كان مقصودا بالذات، والعلوم وسيلة له، تقتضي مقصودية الإسلام أن يُجْعَل الإسلامُ ميدانا للترقي والتقدم، لا العلوم؛ لأن الترقي يكون في المقاصد لا في الوسائل والذرائع، أيْ تُخْتَار معمولات العلوم على قدر حاجة الإسلام إليها فقط، لا أكثر. |
---|