إشكالية نقصان عقل المرأة ودينها: دراسة حديثية فكرية= Ishkaliyyah nuqsan 'aql al-mar'ah wa-diniha: dirasat hadithiyyah fikriyah

تناول هذا البحث بيان المراد بنقص الدين والعقل في حديث رسول الله  «ما رأيت من ناقصات عقل ودين أَذْهَبَ لِلُبِّ الرجل الحازم من إحداكن»، محاولا تحديد المراحل التي مر بها هذا الحديث، فتوصل البحث إلى أن النساء شقائق الرجال كما قال ، ولا فرق بينهما في الدين والعقل، بل هناك - كما هو مشاهد - من النساء من...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Abul Lais, Mohammed
Format: Article
Language:English
Published: Hujjat al-Islam Acadmy, al-Jamia al-Islamia Darululom Waqf, Deoband, India 2014
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/38764/
http://irep.iium.edu.my/38764/1/%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D9%86%D9%82%D8%B5%D8%A7%D9%86_%D8%B9%D9%82%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A9_%D9%88%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%87%D8%A7_%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9.pdf
Description
Summary:تناول هذا البحث بيان المراد بنقص الدين والعقل في حديث رسول الله  «ما رأيت من ناقصات عقل ودين أَذْهَبَ لِلُبِّ الرجل الحازم من إحداكن»، محاولا تحديد المراحل التي مر بها هذا الحديث، فتوصل البحث إلى أن النساء شقائق الرجال كما قال ، ولا فرق بينهما في الدين والعقل، بل هناك - كما هو مشاهد - من النساء من يفقن الرجال ديناً وخلقاً وعقلاً، فليس معنى نقصان دين المرأة في هذا الحديث نقصاناً حقيقياً؛ لأن عدم صلاتها وعدم صومها في أيام الحيض والنفاس دين، كما في حالة طهرها صلاتها وصومها دين، فالنقصان في الحديث نقصان صوري شكلي بحت بأن الرجل يصلي وهي لا تصلي، الرجل يصوم وهي تأكل. وأما نقصان العقل في الحديث فهو مؤسَّس على آية شهادة الدين فلا يمكن فهمه في معزل عن هذه الآية؛ لأن النبي  عند ما وصفهن بنقصان العقل كان واضعاً أمام عينيه هذه الآية، لذلك لما سألنه عن سبب ذلك أشار إلى ما ورد فيها. وإطلاق النبي  نقصان عقل النساء على "كون شهادة المرأتين تعدل شهادة رجل واحد" ليس إطلاقاً حقيقياً؛ لأن الآية عللت ذلك بخوف نسيان إحداهما. والنسيان عمل الذاكرة، لا عمل العقل. فتبين بذلك أن النبي  أراد بذلك شيئاً آخر، ما هو الشيء الآخر؟ هو إما ملاطفة ومزاح. أو نقول: ليس المراد بنقصان العقل في الحديث أن عقل المرأة نصف عقل الرجل، لأن العقل جزء لا يتجزأ، إن كان فيكون كل العقل، وإن لم يكن فلم يكن الكل، لا يقال بأن عند فلان عقل كامل، وعند فلان نصفه أو ربعه، فعندها عقل كامل، ولكنها عند التعامل مع أية قضية من القضايا تنظر إليها وفيها بعين العاطفة أكثر من نظر العقل، فمن هنا تجعل عاطفتُها عقلَها النصفَ أو الربع، مثله كمثل حيلولة الأرض دون الشمس والقمر عند الكسوف والخسوف، فتجعلهما الأرض النصف أو الثلثين أو الثلث أو الربع أو ...، كذلك تماما تأتي أرض عاطفتها فتجعل شمس عقلها أو قمر عقلها النصف أو الربع ...، والله أعلم بالصواب.