التطرق على قصيدة "البردة" للبوصيري وقصيدة "الاءمين" للاءديب الملايوي الماليزي داتوك ا.صمد سعيد: دراسة تحليلية مقارنة “Attarruq ‘Ala Qasidah Al Burdah li Al Busairi wa Qasidah Al Amin li A. Samad Said:Dirasah Tahliliyyah Muqaranah” (An Analytical Comparative Study on the “Burdah’ Panegyric of Busairi (The Arab Poet) and A.Samad Said (The Malay Poet)
المديح النبويّ فنّ من فنون الشعر الإسلاميّ عربيّا كان أم عجميّا. وقد ذكر الدكتور زكي مبارك تعريفاً خاصاً حسب مفهومه عن المديح النبويّ حيث يقول: "هي لون من التعبير عن العواطف الدينية، وباب من الأدب الرفيع لأنّه لا يصدر إلاّ عن قلوب مفعمة بالصدق والإخلاص". وهناك أرآء كثيرة حول مفهوم المديح...
Main Authors: | , |
---|---|
Format: | Article |
Language: | English |
Published: |
2009
|
Subjects: | |
Online Access: | http://irep.iium.edu.my/4736/ http://irep.iium.edu.my/4736/ http://irep.iium.edu.my/4736/1/ULUM_INSANIA-_ATTARRUQ_ALA_QASIDATIL_BURDAH_LILBUSAIIRI.pdf |
Summary: | المديح النبويّ فنّ من فنون الشعر الإسلاميّ عربيّا كان أم عجميّا. وقد ذكر الدكتور زكي مبارك تعريفاً خاصاً حسب مفهومه عن المديح النبويّ حيث يقول: "هي لون من التعبير عن العواطف الدينية، وباب من الأدب الرفيع لأنّه لا يصدر إلاّ عن قلوب مفعمة بالصدق والإخلاص". وهناك أرآء كثيرة حول مفهوم المديح النبويّ منها من حدّده تحديداً ضيّقاً حيث يقول بأنّ ما ينظّم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم يسمى مدحاً، وما ينظّم بعد مماته يسمى رثاءً. فأصحاب هذا التحديد لحظوا في مدحهم للرسول صلى الله عليه وسلم أنّه موصول الحياة، وأنّهم يخاطبونه كما يخاطبون الأحياء. وأمّا بالنّسبة إلى رأي الباحثة المتواضع أنّ المديح النبويّ هو كلّ كلام نظّم عن النبي صلى الله عليه وسلم في حياته أو بعد وفاته.
ومن خلال هذه التعريفات والآراء، يظهر جليّا بأنّ المديح النبويّ موضوع من موضوعات الأدب الدينيّ. وهذا لأنّ الموضوع يتناول عن فكرة ورواية قائدنا العظيم سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم. فعلى كلّ مسلم معرفة سيرة إمامه المصطفى ورسوله المجتبى صلى الله عليه وسلم بحيث يستطيع أن يتّبعه في جميع أمور الحياة اليومية. وقد قال الله عزّ وجلّ في القرآن الكريم: ﴿قُلْ إِنْ كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
ومن هنا، ترى الباحثة شخصيّة بأنّ السبب الرئيسيّ في تشجيع الأدباء لتنظيم القصائد التي تتعلّق بالمديح النبويّ في أيّ عصر من العصور وفي أيّ بلد من بلدان هو توفير المعلومات والقصص التي تمرّ بها الرسول صلى الله عليه وسلم طول حياته حتى تكون قلوب القرّاء والسامعين تتأثّر بها ويزيد الحبّ الخالص للرسول صلى الله عليه وسلم ويثني على شمائله الكاملة.
فانطلاقاً من هذا، حاولت الباحثة في هذه الكتابة مقارنة بين قصيدتين العربية والملايوية اللتين تتكلّمان عن المديح النبويّ وسيرة حياته المصطفى صلى الله عليه وسلم. فاختارت الباحثة قصيدة "البردة" للبوصيري العربيّ وقصيدة "الأمين" للأديب الملايوي الماليزيّ أ. صمد سعيد للدراسة والمناقشة. ومن خلال هذه الدراسة والمناقشة، حاولت الباحثة النظر إلى أوجه الاتفاق والاختلاف بين قصيدتين وكذلك إبراز مدى التأثير والتأثّر بينهما إنْ كان موجوداً على الرغم من أنّ الشاعرين يعيشان في عصرين مختلفين وفي بلدين بعيدين بعضهما بعضاً.
|
---|