دراسة منهجية في فكر محمد شحرور وكيفية تعامله مع النص الشرعي

فإن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحفظ كتاب الله حيث قال: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون، وقد عهدنا من السلف الاهتمام بصون عقيدة المسلمين مما يدخل عليها من الأقوال والمذاهب المخالفة، فاعتنوا منذ القرون الأولى بالكتابة في بيان خطأ وتلبيس من قال بقول مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة، وعلى هذا المنهج...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Ibrahim Mohamed, Hossam El Din
Format: Conference or Workshop Item
Language:English
English
Published: um 2015
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/47592/
http://irep.iium.edu.my/47592/1/%D8%B4%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%B1_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A_2015.pdf
http://irep.iium.edu.my/47592/5/%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF%D8%A9.pdf
Description
Summary:فإن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحفظ كتاب الله حيث قال: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون، وقد عهدنا من السلف الاهتمام بصون عقيدة المسلمين مما يدخل عليها من الأقوال والمذاهب المخالفة، فاعتنوا منذ القرون الأولى بالكتابة في بيان خطأ وتلبيس من قال بقول مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة، وعلى هذا المنهج سار من بعدهم من أئمة الإسلام، ولم يكتفوا ببطلان القول المخالف وبدعيته، بل اعتنوا بالرد وبيان الخطأ، سيما إذا وجد من يقتنع بهذا القول المخالف من أبناء المسلمين، فلا يكفي عند التعامل مع طرح د. محمد شحرور، أن يقال قد صاغ صياغة ماركسية ، حيث كان يسير في منهجه حسب أساليبها الفكرية وألفاظ كتبها ومصطلحاتها ، إذ اجتهد الكاتب أو من أملى الكتاب عليه أن يفسر القرآن وآياته بمنظار نظرية المعرفة عند الماركسيين وكان الهدف الأقصى هو العدوان على النصوص الدينية الربانية ، وإلغاء معانيها المشتملة على العقائد والأخلاق والشرائع والأخبار والأحكام الربانية إلغاء كليًا ، أو جزئيًا، كل هذه العبارات ربما لا تؤتي ثمارها، مع العلم بأن الرجل في كتابه يستميح القارئ بكلمات جذابة وأسلوب عجيب، حيث يقول للقارئ: تريث في الحكم علي قبل أن تمضي معي في رحلة هذا الكتاب، ولا تتسرع -بحكم بعض مسلماتك الموروثة، التي سأثبت لك بالبرهان أنها معكوسة- إلى نبذ كتابي قبل الصبر على صحبته، هذا أسلوبه وتعامله مع الآخرين، ولذا يجب أن لا نكون أقل شأنا منه في هذه المعركة،فإن المتأثرين به لن يزيدهم الهجوم الشخصي عليه إلا مزيد اقتناع بصحة ما لبس به عليهم، فلا بد إذاً من الرجوع إلى الأصول التي بنا عليها د. محمد شحرور قوله وفكره، وتمحيصها ومناقشتها ونقضها، وبالتالي تنهدم التطبيقات والنتائج التي تبعت تقرير أصوله. ومما يؤكد أهمية هذا المنهج في التعامل مع طرح د. محمد شحرور أنه يوهم القارئ قيامه باستيعاب نصوص القرآن وترتيبها وبالتالي فهمها بما لم يُسبق إليه عبر تاريخ الأمة، فلا بد هنا من بيان تناقض طرحه، ومخالفته للعقل ولظاهر النقل.