أخلاقيات التواصل الإنساني والإنمائي في تجلِّيات الحضارة الإسلامية الغالبة
سبق للعرب والمسلمين أن تواصلوا إنسانياً وإنمائياً مع العالم في فترة تاريخية، أضاءت جوانب مظلمة من حياة الأمم التي حكمتها قوانين قمعية باسم اليهودية، وأسكرتها تعاليم عاطفية وحماسية باسم المسيحية؛ مما لا يمكن للأمم العاقلة أبداً جحود هذا الإشراق الديني الجديد، وما صاحبه من نظرة كريمة للإنسان. لقد استم...
| Summary: | سبق للعرب والمسلمين أن تواصلوا إنسانياً وإنمائياً مع العالم في فترة تاريخية، أضاءت جوانب مظلمة من حياة الأمم التي حكمتها قوانين قمعية باسم اليهودية، وأسكرتها تعاليم عاطفية وحماسية باسم المسيحية؛ مما لا يمكن للأمم العاقلة أبداً جحود هذا الإشراق الديني الجديد، وما صاحبه من نظرة كريمة للإنسان. لقد استمدَّ الواقع الإنساني -وقتذاك- أنواره الفلسفية ومعطياته الفكرية ومقوِّماته المعرفية من روح الحضارة الإسلامية، التي عاصرت تلك الفترة؛ فتفاعل المسلمون مع غيرهم، استفادوا وأفادوا. ولمِ لا، والحضارة الإسلامية علامة بارزة في جبين التاريخ البشري، ليس من السهولة محوُ أثرها بتعصُّب قلمٍ بلْه اقتلاعها؟ فبهذه العلامة تقاس فاعلية النشاط العقلي للإنسان العربي والمسلم. وما ظلَّت العلامة قائمة، فهي ولا شك، تحمل مقصديتها، التي تتجلَّى في تداوليتها؛ حيث تتجدَّد الحضارة لترتقي من جديد، وتستأنف دورتها، بعد أن تكون قد قامت بمشروعات إنسانية وإنمائية، تتعالق مع الماضي، وتتعانق مع الحاضر، وتتسابق مع المستقبل. |
|---|