التعصب الديني وطرق علاجه في السنة

شهدالواقع المعاصرحراكاً ثقافياً وتواصلاً حضارياً متزايداً بين سكان المعمورة بفضل تقنيات الاتصال الحديثة. والتي وفرت بدورها تواصلا سياسيا واجتماعيا وتجاريا وإعلاميا. جعل من العالم قرية كونية (Global Village) ضمت في أحشائها أجناساً من ذوي أديان وثقافات وأعراق مختلفة. وبما أن أمزجت الناس ومشاربهم...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: Ali, Ahmed El-Mogtaba Bannga Ahmed, Abdullah, Ismail, Al-Rahman, Sadiq
Format: Article
Language:English
Published: Islamic University, Bangladesh 2015
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/49382/
http://irep.iium.edu.my/49382/1/49382_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B5%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A%20%D9%88%D8%B7%D8%B1%D9%82%20%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC%D9%87%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9.pdf
Description
Summary:شهدالواقع المعاصرحراكاً ثقافياً وتواصلاً حضارياً متزايداً بين سكان المعمورة بفضل تقنيات الاتصال الحديثة. والتي وفرت بدورها تواصلا سياسيا واجتماعيا وتجاريا وإعلاميا. جعل من العالم قرية كونية (Global Village) ضمت في أحشائها أجناساً من ذوي أديان وثقافات وأعراق مختلفة. وبما أن أمزجت الناس ومشاربهم وطبائعهم وثقافاتهم ومعتقداهم مختلفة، فإن هذا التقارب الكوني في سبل تحقيق رفاهية الناس وإسعاد البشرية، في حاجة لتوظيف تلك التباينات بما يلبي طموحات أخوة الإنسانية. وهذا بدوره تحدٍ كبير تعتريه عقبة كَأْدَاةٍ في سبيل التواصل الحضاري، والتي كان منها ظاهرة التعصب الديني التي تمثل إحدى مُعَكِّرت صفو هذا التواصل الحضاري والتعايش السلمي بين الشعوب. ومن هنا أضحت ظاهرة التعصب الديني وطرق علاجها من القضايا التي شغلت العلماء والإصلاحيين، سيما بعد توالي الأحداث في أكثر من مكان في العالم، والتي حسبت جلها على الإسلام، مع أن التعصب الديني ظاهرة كونية لا تختص بأمّة معينة، بل عرفتها الأمم والشعوب قديماً وحديثاً. إلا أن طريقة علاجها تنوعت واختلفت من أمة إلى أخرى، ومن دولة إلى أخرى. فمن رأى علاج التطرف الديني بالقمع والطرق العسكرية، ومن رأى معالجته عبر الوسائل السلمية، باعتقاد أصحابها أن العنف لا يُوَلِّدُ إلا العنف ونتيجته الدمار . والبحث معني بتأطير قضاياالتعصبوالغلو في المفهوم والأهداف والدوافع السياسية والاجتماعية، والفكرية، والاقتصادية، والتفريق بين التمسك بالدين والتطرف فيه. ومن ثم طرق علاج التعصب الديني. بتعميق معاني التربية الإسلامية في المجتمع المسلم، والمناصحة والمجادلة بالحسنى، وإظهار سماحة الإسلام. بضرب نماذج من تعامله صلى الله عليه وسلم مع التعصب الديني مع سائر ألوان الطيف البشري