معيار المقبولية في نصية روبرت دي بوجراند وأثرها في فهم النصوص التراثية: وصف وتحليل
تهدف هذه الدراسة إلى توظيف أحد معايير النصية التي قال بها روبرت دي بوجراند، وهو معيار المقبولية، وهو معيار ليس من الضرورة وجوده في النص، ولكن لا بد عادة من توافر معيارين أساسيين في النص حسب العناصر المكونه، وهما: الاتساق والانسجام. تقوم الدراسة ببيان مفهوم المقبولية لدى المعاصرين الغربيين والعرب ولد...
Summary: | تهدف هذه الدراسة إلى توظيف أحد معايير النصية التي قال بها روبرت دي بوجراند، وهو معيار المقبولية، وهو معيار ليس من الضرورة وجوده في النص، ولكن لا بد عادة من توافر معيارين أساسيين في النص حسب العناصر المكونه، وهما: الاتساق والانسجام. تقوم الدراسة ببيان مفهوم المقبولية لدى المعاصرين الغربيين والعرب ولدى القدامى، ثم تتبع منهجية ما تقوم على بيان عناصر المقبولية في نصين اثنين من كتاب البيان والتبيين للجاحظ، وهذه المنهجية تتكون من العناصر الآتية في تحليل النص الواحد: موقف المتلقي، وبناء السياق، واتساع الدلالات. توصلت الدراسة إلى بعض النتائج، ومنها: اهتم أصحاب نظرية التلقي بالقارئ بوصفه الطرف الثاني في العملية الإبداعية، وظهرت تبعا لذلك أنواع عدَّة للقرّاء؛ واختلاف عناية القدامى بالمتلقي، فمنهم من اعتنى بطبقات المتلقيين، ومنهم من اهتم بالقارئ الأعلى الذي نجده عند ابن قتيبة، والقارئ المقصود الذي نجده جليا عند الجاحظ، ومنهم من اهتم بهيئة المتكلم ومكانته لما لها من أثر بالغ الأهمية في استجابة المتلقي وتفاعله مع الكلام، وأخيرا مثلت المقبولية اللغوية مبحثا مهما من مباحث مقبولية النص. |
---|