لماذا تعدد اتجاهات المدارس المعاصرة في دراسة السنة النبوية؟

مما لا شك فيه أنَّ للسنة النبوية الشريفة حضورا بارزا في جميع مجالات الحياة توجيهاً وتطبيقاً، في عقيدتها، وعبادتها، ومعاملاتها، وأخلاقها. وجعل الله تعالى السنة النبوية بيانا للقرآن الكريم، فتحقق بذلك كون القرآن تبيانا لكل شيء، كما قال الإمام الشافعي، وهذا الوصف البياني للسنة كان يقتضي أن لا يكون في ا...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Abul Lais, Mohammed
Format: Conference or Workshop Item
Language:English
English
Published: Jabatan al-Quran & al-Hadith, Akademi Pengajian Islam Universiti Malaya 2017
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/58805/
http://irep.iium.edu.my/58805/
http://irep.iium.edu.my/58805/1/%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%20%D9%85%D8%B3%D9%86%D8%AF4.pdf
http://irep.iium.edu.my/58805/2/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D8%A9.pdf
Description
Summary:مما لا شك فيه أنَّ للسنة النبوية الشريفة حضورا بارزا في جميع مجالات الحياة توجيهاً وتطبيقاً، في عقيدتها، وعبادتها، ومعاملاتها، وأخلاقها. وجعل الله تعالى السنة النبوية بيانا للقرآن الكريم، فتحقق بذلك كون القرآن تبيانا لكل شيء، كما قال الإمام الشافعي، وهذا الوصف البياني للسنة كان يقتضي أن لا يكون في المسلمين إلا اتجاه واحد، ومذهب واحد، ولكننا تشتتنا وتفرقنا أحزابا متفرقين، شذرَ مذرَ، فهؤلاء أهل السنة والجماعة، وأولئك أهل البدعة، من الخوارج، والمعتزلة، والشيعة، ثم القرآنيون، والحداثيون، والعصرانيون، واتجاهات أخرى مثل الاتجاه السلفي، والاتجاه الفقهي، والاتجاه الصوفي، والاتجاه العقلي. وإن البحث لتحديد وتأصيل هذه الاتجاهات الفكرية المعاصرة، وبيان ما يؤخذ منها وما يترك، بات أمرًا ملحًّا، وهذا يقتضي من الباحثين أن يصرفوا اهتمامهم لدراسة أي ظاهرة فكرية لسبر أغوارها، وتناول آثارها والاستفادة منها إن كانت صالحة، أو الرد عليها إن كانت فاسدة، فعقد قسم القرآن والحديث، بجامعة ملايا هذا المؤتم، أرجو من العلي القدير أن يوفقنا لتقليص الفجوات بين هذه الاتجاهات، وللم شملنا، وتوحيد صفوفنا؛ لأن أعداءنا أذكياء يعرفون كيف يتلاعبون بعقولنا، ويبعدوننا عن هدفنا الحقيقي، وهو المستعان، وعليه التكلان.