تعزيز الجودة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في جنوب شرق آسيا: تحديات وآفاق

تنتشر المدارس الإسلامية بجانب مؤسسات التعليم العالي الإسلامية انتشارا ملحوظا في العالم الإسلامي وبخاصة في الدول الأسيوية غير العربية، وتضم أعداداً غفيرة من الطلاب حيث تحظى لأسباب اجتماعية وتاريخية بإقبال فائق لدى الطبقة الوسطى، وما دونها في المجتمعات الإسلامية، وهي ميزة مهمة لكنها تحمل في طياتها مش...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Chik, Abdul Rahman
Format: Conference or Workshop Item
Language:English
English
Published: 2017
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/61124/
http://irep.iium.edu.my/61124/7/AbdulRahmanChik_ICALL6th_2017.pdf
http://irep.iium.edu.my/61124/1/Abdul%20Rahman%20Chik_ICALL6_2017_keynote%20paper.pdf
Description
Summary:تنتشر المدارس الإسلامية بجانب مؤسسات التعليم العالي الإسلامية انتشارا ملحوظا في العالم الإسلامي وبخاصة في الدول الأسيوية غير العربية، وتضم أعداداً غفيرة من الطلاب حيث تحظى لأسباب اجتماعية وتاريخية بإقبال فائق لدى الطبقة الوسطى، وما دونها في المجتمعات الإسلامية، وهي ميزة مهمة لكنها تحمل في طياتها مشكلة خطيرة. فهي ميزة لأن هذا الإقبال حفظ على هذه الأعداد الهائلة من منسوبيها وخريجيها هويتهم الإسلامية، وعصمهم من موجات الغزو الفكري التي ضربت مختلف أرجاء العالم الإسلامي. بيد أنها من الناحية المقابلة كانت سببا في حدوث شكل من أشكال الجمود الفكري، والتخلف الثقافي ضرب بأطنابه وخيم على هذه المؤسسات، وحرم الأمة من طاقات عديدة كانت جديرة بأن تمثل إضافات دالة لكنها بقيت سجينة أطر تقليدية حظيت بقداسة تشبه قداسة الدين ذاته أفقدتها الفاعلية، وحجمت قدراتها، وعطلت إمكاناتها عن مراقي الإبداع، ومواكبة التقدم الحضاري، ناهيك بأن تزاحم بالمناكب في مدارج السبق والامتياز إلا من رحم الله. وتعاني اللغة العربية في تلك المؤسسات التعليمية معاناة رهيبة سواء على صعيد المنهج أو الكتاب المقرر، أو نوعية المعلم المعين لتدريسها أو طريقة التدريس أو القياس والتقويم. وهي بحاجة ماسة للإصلاح على مختلف الصعد من منطلق الأهمية الحضارية والثقافية للغة العربية أداةً للتواصل الثقافي بين المسلمين وعاملا مهما من عوامل ثبات الهوية الإسلامية والاعتزاز بها لدى أجيال المسلمين. ومن هذا المنطلق حرص الباحث على المساهمة فى الارتقاء بواقع اللغة العربية بتلك المؤسسات التعليمية بأي وسيلة ممكنة. يأتي الباحث بأربعة أسئلة بحثية لفحص الموضوع: 1) هل هناك ما يسمى بالمعايير المرجعية العالمية في جودة تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى؟ 2) هل يوجد اهتمام كاف بشؤون تعليم اللغة العربية بمنطقة جنوب شرقي آسيا؟ 3) ما التحديات الحقيقية التي تواجه تعليم اللغة العربية في المنطقة وكيف التصدي لها؟ 4) ما طموحات المنطقة وآفاقها المستقبلية؟. اتخذ الباحث منهج الاستقراء، والتقويم، والملاحظات في ضوء التجربة الشخصية في التعليم الجامعي في المنطقة والبحث العلمي عنها. وهذه محاولة من الباحث لتقصي تحديات الواقع وتتبع آفاق المستقبل لتعليم اللغة العربية في المنطقة رصدا وتوثيقا وتقويما، وللاستفادة من حصاد التجربة الماليزية، وإسداء للنصح الواجب للغة العربية ورغبة فى الارتقاء بها، ووضعها بين أيدى العاملين فى المجال ليجدوا فيها بغيتهم اقتداء أو دراسة وتطويرا.