مقامات الزّمخشري: دراسة نحو النّص

فنحو النّص من صلب علم اللغة النّصّي الذي بدأ في أواخر الستّينيات، ويعتمد على مفهوم (الجشتالت) المتعارف عليه؛ إذ إنّه يبدأ باستشراف النّص بمجموعه، ويتدرج في استكشاف بناه الكبرى فالصّغرى بما هو خطاب ينتظم في رسالة تامّة، ويركّز في بحثه لنصّيّة النّص على التّماسك النّصّي؛ وهو قائم على علاقات اتّساق ب...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: Mohd Ismath, Nurul Hanilah, Al Anbar, Abdullah
Format: Book
Language:English
Published: IIUM Press, International Islamic University Malaysia 2017
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/65906/
http://irep.iium.edu.my/65906/1/65906_%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%91%D9%85%D8%AE%D8%B4%D8%B1%D9%8A.pdf
Description
Summary:فنحو النّص من صلب علم اللغة النّصّي الذي بدأ في أواخر الستّينيات، ويعتمد على مفهوم (الجشتالت) المتعارف عليه؛ إذ إنّه يبدأ باستشراف النّص بمجموعه، ويتدرج في استكشاف بناه الكبرى فالصّغرى بما هو خطاب ينتظم في رسالة تامّة، ويركّز في بحثه لنصّيّة النّص على التّماسك النّصّي؛ وهو قائم على علاقات اتّساق بين الوسائل اللغوية التي تصل بين العناصر المكوّنة للنّص وعلي علاقات الانسجام التي تشمل العلاقات المعنوية اﻟظّهرة والمخفية والمعطيات المشكلة لإطﺎر تلقي النّص. فالتّماسك النّصّي هنا يقصد به الاتّساق والانسجام كما أشار الفقي في كتابه (علم اللغة النّصّي بين النّظرية والتّطبيق) إذ إنّه بين (أنّ المصطلحين cohesion و coherence يشيران إلى التّماسك النّصي، ولا ينفصلان كما أنّما أهمّ شيء بالنّسبة للتّحليل النّصّي حتّ بعض الباحثين عدّهما شرطًا ضروريا وكافيًا للتعرّف على ما هو نصّ وعلى ما ليس نصًّا.) ويهدف هذا الكتاب إلى استجلاء مظهرَين الاتّساق والانسجام بوصفهما عنصرين جوهريين في نظرية التّماسك النّصّي في مقامات الزّمخشري. وفيها، يقوم الدكتاب بمنهجية مقترحة في الكشف عن الوسائل المساعدة في الاتّساق والانسجام مع مراعاة المستويات النّحوية والدّلالية والتّداولية بما يتناسب مع مقامات الزّمخشري بوصفها تمثّل نصًّا أدبيًا عربيًا. وقع الاختيار على مقامات الزّمخشري في هذا الكتاب لأنّها تختلف عن غيرها من المقامات الأخرى المعروفة؛ إذ إنّها تخرج عن معنى المقامات التّقليدي، فقد تناول الزّمخشري موضوع الوعظ والعظة في كلّ مقاماته، وترك الموضوع الأساسي لفنّ المقامات وهو الكدية. وكان هدفه في ذلك الإرشاد والنّصيحة. كما اختارت الأطروحة هذه المقامات كون صاحبها من أبرز علماء العربية في علم البلاغة، وهو ما برز أثره في مقامات، فقد وظّف الأساليب البلاغية بطريقة واضحة ومتميّزة. يتصدّى هذا الكتاب للبيان عن الوسائل المساعدة في الاتّساق التي تتمثّل في الوصل، والفصل، والحذف، والاستبدال، والإحالة، والاتّساق المعجمي كالتّكرار، والتّضام، ووسائل الانسجام وهي السّياق، والمجاز، والتّشبيه، والاستعارة، والكناية. وممّا دفعني في جعل علم البيان (المجاز، والتّشبيه، والاستعارة، والكناية) من وسائل الانسجام صلته القويّة بعملية التّواصل؛ المرسل، والمتلقّي، والنّص التي تسهم في فهم النّص في المستوى التّداولي حيث يُلاحظ أنّ الانسجام يتعلّق بعملية التفسير أوالتأويل؛ أي تفسير أوتأويل من المتلقّي لفهم قصد المرسل. ولذا أرى أنّ علم البيان له إسهامات كبيرة في جعل النّص منسجمًا.