دور اللغة العربية في دراسة القرآن والسنة وظاهرة ضعف المستوى اللغوي لدى طلبة الأجانب: تحديات وطموح
إن اللغة العربية يكفيها شرفا بأن الله سبحانه جعلها لغة كتابه المبين، أنزله على خاتم رسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الأمين، فهي لغة لا تساويها لغات العالم شرفا شرقا وغربا. قال الله سبحانه في القرآن المجيد إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (الزخرف: 3) (وَكَذَلِكَ أَوْح...
Main Author: | |
---|---|
Format: | Conference or Workshop Item |
Language: | English English |
Published: |
2016
|
Subjects: | |
Online Access: | http://irep.iium.edu.my/68471/ http://irep.iium.edu.my/68471/1/Turkey%20conference%202016-Certificate.pdf http://irep.iium.edu.my/68471/7/TURKEY%20CONFERENCE%20SLIDES.pdf |
Summary: | إن اللغة العربية يكفيها شرفا بأن الله سبحانه جعلها لغة كتابه المبين، أنزله على خاتم رسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الأمين، فهي لغة لا تساويها لغات العالم شرفا شرقا وغربا. قال الله سبحانه في القرآن المجيد إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (الزخرف: 3) (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) (الشورى: 7) (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء 193-195)، فهي لغة معجزة القرآن الكريم، تبقى إلى قيام الساعة، لا يقوم إليها بسوء إلا هالك. وتتجلى هذه الحقيقة بأنه بدون معرفة العربية لا يمكن فهم القرآن والسنة والعلوم الإسلامية حق المعرفة، وكيف يمكن أن يدرك غوامض وأسرار الكتاب السماوي الخالد بوساطة الترجمات المجردة، خالية عن جمال الأسلوب القرآني. ويا أسفا، إن مستوى الطلبة في اللغة العربية –في بلاد عربية وبلاد غير الناطقين بها- يتدنى يوما فيوما، فالطلبة يفضلون لغتهم الأم –العامية- أو الإنجليزية من تعلم العربية. فلا تعلق بالدين ولا حب لكتاب الله السماوي الخالد. فمستوى الطلبة يبقى ضعيفا في كل المراحل الدراسية من المدرسة إلى الكلية إلى الجامعة. ويواجه الأساتذة المدرسون المشاكل في تفهيمهم المواد العربية، فطلبة العرب يخطئون كثيرا في القواعد الإعرابية، أما الطلبة الذين لا ينطقون بها فلا يجيدونها تحدثا ولا كتابة ولا قراءة. فلرفع مستوى الطلبة في اللغة لا محيد عن التركيز في رفع مستواهم قراءة وكتابة ومحادثة، وكذلك الجوّ –كثيرا ما- يؤثر سلبيا على تعليم اللغة وإجادتها، فإن أغلب الطلبة إما يتكلمون بلغاتهم المحلية أو الشعبية أو المناطقية أو بلغة إنجليزية كلغة عامة للجميع، وذلك يؤثر سلبيا على إجادة اللغة العربية، فالأمة المسلمة ومعاهدها الدينية في حاجة ماسة اليوم لإحداث تغيير جذري في طريقة تدريس اللغة العربية في معاهدها ومدارسها وجامعاتها، ويجب أن يبدأ من المراحل الابتدائية لتنشأة قوية متينة على أساس حب الله ورسوله وحب اللغة التي أنزل بها قرآنه. فهذا المقال يتبع المنهج الاستقرائي والتحليلي والنقدي، إذ يستقرئ المواد الموجودة في الموضوع ، ثم يحللها تحليلا علميا سليما، وينقدها هادفا الوصول إلى نتائج بنّاءة تفيد لمستقبل عربي إسلامي زاهر في بلاد غير الناطقين بلغة الضاد. |
---|