تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الأحداث والوقائع في ضوء مقاصد الشريعة

فلا مراء في أن ما شرعه الله تعالى في كتابه، أو رسوله  في سنته من أحكام، لم يشرعها إلا لمصلحة تجلب المنفعة لعباده، أو تدفع المضرة عنهم، فلذلك كانت تلك المصلحة هي الغاية المقصودة، وهي التي تسمَّى "مقاصد الشريعة"، أو "البعد المقاصدي"، سواء أكانت تلك المقاصد عامةً روعيت وعُمِلَ على...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Mohammed Yaqub, Mohammed Abullais Shamsuddin
Format: Conference or Workshop Item
Language:English
English
Published: 2019
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/72288/
http://irep.iium.edu.my/72288/31/72288_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A%20%D8%B5%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87%20%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85%20-%20invitation%20letter.pdf
http://irep.iium.edu.my/72288/5/%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A%20%D9%85%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%20%D8%B6%D9%88%D8%A1%20%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B5%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9.pdf
Description
Summary:فلا مراء في أن ما شرعه الله تعالى في كتابه، أو رسوله  في سنته من أحكام، لم يشرعها إلا لمصلحة تجلب المنفعة لعباده، أو تدفع المضرة عنهم، فلذلك كانت تلك المصلحة هي الغاية المقصودة، وهي التي تسمَّى "مقاصد الشريعة"، أو "البعد المقاصدي"، سواء أكانت تلك المقاصد عامةً روعيت وعُمِلَ على تحقيقها في كل باب من أبواب الدين، أو خاصة اسْتُهْدِف تحقيقُها في بابٍ معيَّنٍ، أو جزئيةٍ قصدها الشارع، عند كل حكمٍ شرعيٍّ من إيجابٍ أو تحريمٍ، أو ندبٍ أو كراهةٍ، أو إباحةٍ، أو شرطٍ أو سببٍ ... وسواء أكانت تلك المقاصد منصوصاً عليها في نصوص القرآن أو السنة، أو مشاراً إليها فيهما، أو مستنبطة منها فيهما. وتكمن أهمية معرفة البعد المقاصدي في التحركات النبوية في أننا لو اطلعنا على مقصد الحكم، وقبلناه برحابة الصدر، ونبذنا التعصب للرأي، أو لقول إمام، وشرحنا السنة في ضوء ذلك، لقدَّمنا "نبراساً للمتفقهين في الدين، ومرجعاً بينهم عند اختلاف الأنظار، وتبدُّل الأعصار، وتوسُّلاً إلى إقلال الاختلاف بين فقهاء الأمصار" ، ومناخاً حركياً لإعمال السنة في كل زمان ومكان، ولكل قوم من الأقوام، وحصناً منيعاً لها من كل تُهَم أعداء الإسلام والمسلمين،