بلاغة التقديم والتأخير عند الإمام عبد القاهر الجرجاني (Balaghah al-taqdim wa-al-ta’khir ‘inda al-Imam ‘Abd al-Qahir al-Jurjani)
الحمدلله الذي علّم الإنسان بالقلم ، علّمه مالم يعلم ، ونصلي ونسلم على رسوله الكريم، الذي أرسله الله- سبحانه وتعالى- رحمة للعالمين، بلسان عربيّ مبين، وعلى آله وصحبه أجمعين.إن لغة العرب تزخر بفنون بلاغيّة متنوعة، ولعل هذه الفنون هي التي أسدت إلى لغة الضاد هذا التفرّد بين لغات العالم، ومن هذه الفنون بل...
Main Author: | |
---|---|
Format: | Article |
Language: | English |
Published: |
Faculty of Dar El-Uloom, Minia University
2011
|
Subjects: | |
Online Access: | http://irep.iium.edu.my/7538/ http://irep.iium.edu.my/7538/1/IMG.pdf |
Summary: | الحمدلله الذي علّم الإنسان بالقلم ، علّمه مالم يعلم ، ونصلي ونسلم على رسوله الكريم، الذي أرسله الله- سبحانه وتعالى- رحمة للعالمين، بلسان عربيّ مبين، وعلى آله وصحبه أجمعين.إن لغة العرب تزخر بفنون بلاغيّة متنوعة، ولعل هذه الفنون هي التي أسدت إلى لغة الضاد هذا التفرّد بين لغات العالم، ومن هذه الفنون بلاغة التقديم والتأخير التي تندرج تحت فن البديع، والتي أضفت جمالا رائعا في تناول النص الأدبي وتذوّقه. إن تقديم النص أو تأخيره في لغتنا العربية، له أهمية بالغة الأثر، فليس من شأن العربي – صاحب البيان واللسان- أن يقدم كلاماً على نيّة التأخير، أو يؤخر كلاماً على نيّة التقديم حشوا وعبثاً، بل لهذا كله أسبابه الموجبة التي تخرج الكلام العربي في أبهى صوره؛ فصاحة وبياناً. ومن أجل هذا حرص العرب على سلامة المعنى، وفصاحة اللفظ ودقّة التعبير. وجاء الإمام عبد القاهر الجرجاني بعبقريته وذوقه العالي الرفيع فقدّم إضافات جديدة، لها وضعها الخاص في هذا الفن البلاغي الرفيع، وقد قدّم شواهده من النص القرآني، وكلام العرب، وقام بتحليل ذلك بطريقة فريدة كشفت عن قدرته الفريدة، في تذوق النصوص وتحليلها، والكشف عن المعاني الثانية، والمعاني الخفيّة التي تكمن وراء الأسلوب. |
---|