معايير الشيخ الألباني لتضعيف بعض الأحاديث في صحيح البخاري ومدى صحة دعواه = The methodology of Shaykh al-Albānī in his deeming some Ḥadīths found in Ṣaḥīḥ al-Bukhārī as weak and the extent to which his claims are correct
من الأمور المتفق عليها تقريبا عند عامة المسلمين وعلمائهم أن صحيح الإمام البخاري أصحّ كتابٍ بعد كتاب الله، وتلقته الأمة بالقبول، ويحتلُّ المرتبة الأولى في الصحة من بين كتب الحديث على الإطلاق، إلا أنه تعرَّضَ لانتقادات من المستشرقين وغيرهم من أعداء الإسلام والسنة، وهذه لا نبالي بها؛ لأنه هو المأمول من...
Summary: | من الأمور المتفق عليها تقريبا عند عامة المسلمين وعلمائهم أن صحيح الإمام البخاري أصحّ كتابٍ بعد كتاب الله، وتلقته الأمة بالقبول، ويحتلُّ المرتبة الأولى في الصحة من بين كتب الحديث على الإطلاق، إلا أنه تعرَّضَ لانتقادات من المستشرقين وغيرهم من أعداء الإسلام والسنة، وهذه لا نبالي بها؛ لأنه هو المأمول منهم، ولكن المشكلة تستفحل عند ما تجيء انتقادات لبعض أحاديثه من قبل العلماء المسلمين المتخصصين المحبين للسنة وصحيح البخاري، مثل الشيخ الألباني، الذي قلبه عامرٌ بحبه وحب صحيحه، ودافع عنه. فهذا ليس بشيء هين، بل معناه أنه اطلع على شيء فيه، لا بد من أخذ الاعتبار به؛ لأنه إن ضعَّفها فهل ضعَّفها على حسب عقله، أم على حسب أسس المحدثين ومعاييرهم للتضعيف، فنحن توصلنا إلى أنه أخذ معايير المحدثين للتضعيف، وأسقطها على ثمانية أحاديث من صحيح البخاري، وهو -حسب تحقيقنا- على الصواب في اثنين منها، وغير موفق في ستة منها. |
---|