مفهوم التراث والتجديد عند الشعراء الرُوّاد شعراء العراق نموذجا

إن التجربة الشعرية العربية الحديثة تنبع من داخل تراث الأدب العربي تفرضها اللغة وثقافتها مرتبطة بثقافة الشاعر والبيئة التي يعيشها ، فالشعر إبداع وخلق وليس مجرد إعادة للموروث الشعري أو مجاراة له، والشاعر الحق الذي يتبنى أجمل ما فيه ويتجاوز ما هو فاسد ولا يمكن أخذ التراث جملة، بل يجب استخلاص ما ي...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: Bahjat, Munjid Mustafa, Muhamad, Nafi' Hamad
Format: Conference or Workshop Item
Language:English
Published: 2015
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/47118/
http://irep.iium.edu.my/47118/
http://irep.iium.edu.my/47118/1/47118.pdf
Description
Summary:إن التجربة الشعرية العربية الحديثة تنبع من داخل تراث الأدب العربي تفرضها اللغة وثقافتها مرتبطة بثقافة الشاعر والبيئة التي يعيشها ، فالشعر إبداع وخلق وليس مجرد إعادة للموروث الشعري أو مجاراة له، والشاعر الحق الذي يتبنى أجمل ما فيه ويتجاوز ما هو فاسد ولا يمكن أخذ التراث جملة، بل يجب استخلاص ما يمكن أن يعود بالفائدة على الشعر، أما فيما يتعلق بمسألة الاستفادة من الينابيع الثقافية الخارجية، فمن الضروري أن يكون تلاقح وامتزاج بين الثقافات العربية والأجنبية لتسهم في بلورة الأنموذج الجديد، والخروج من أطر الثقافة التقليدية، بشرط ألا تخرج عن القيم الإسلامية والإنسانية التي يعيشها الشاعر ومجتمعه . فهذا البحث أولاً- يحاول الكشف عن علاقة التجربة الشعرية الجديدة بالتراث الشعري القديم. وثانياً- معرفة مدى التقارب بين الشعر الجديد والشعر القديم من حيث المضمون الموضوعي والبناء الفني. وثالثاً- معرفة قدرة الشعراء الرّواد في الدفاع عن أنموذجهم الشعري، ومحاولة تحديد مفهومي التراث والتجديد. سلك هذا البحث طريقة الاستقراء وتحليل النصوص النقدية للشعراء الرواد، التي بثوها في مقدمات دواوينهم الشعرية والصحف والمجلات، موضحين موقفهم من التراث والتجديد. ويخلص البحث إلى أن الشعراء الرُوّاد، اجتهدوا في تطوير الأنموذج الشعري الجديد، من خلال عمق رؤيتهم للتجربة الشعرية، إذ أفادوا من التراث العربي القديم، والحداثة الشعرية الغربية في تطوير هذا الأنموذج من خلال الثقافة التي اكتسبوها والموهبة الشعرية التي يتمتعون بها، والشعراء الرُوّاد وإن لم يتفقوا في تحديد مفهوم التجديد والتراث فقد اتفق أغلبهم على ربط التجديد بالتراث، الذي هو في نهاية الأمر امتداد له، فلا حاضر دون ماض، ولا مستقبل دون حاضر. الحركة الشعرية الجديدة عند الشعراء الرُوّاد ولادة جديدة، نسلها الشعر القديم ورحمها الواقع الجديد.